أخبار وطنية عندما يكتب المؤرخ عميرة عليّة عن بشائر عودة دولة البوليس وقمع الحريات
انتقد المؤرخ والأستاذ عميرة علية الصغير عبر صفحته الرسمية بالفايس بوك، أحداث العنف الأخير وقمع المتظاهرين ضدّ قانون المصالحة ومحاكمة بعض الشباب لاختراقهم قانون الطوارئ حيث كتب :
"صار ما صار" ( لم أقل ثورة و لا انتفاضة و لا عركة ) منذ 17 ديسمبر 2010 و توهمّنا انّنا وضعنا دستورا يضع الحد الأدنى من الحريات الضامنة لكرامة التونسيين و ها هو في اقل من سنة من وضعه تبدأ بشائر العودة الى دولة البوليس و قمع الحريات تطل برأسها و هاهو تحت غطاء قانون الطوارئ، الموروث منذ الستينات على دولة الاستبداد ،يستنجد به من انتخبناهم ليغلقوا الباب نهائيا امام قمع الحريات و ينقذوا تونس من خطر الاستبداد الاسلاموي و هاهم ورثاء دولة ما قبل 14 جانفي يضعون أيديهم في أيدي الجياع العائدين من القرون الوسطى بدعم شيوخ النفط ، اي بلد هذا و أي شعب هذا و أي نخب هذه ترضى بالانتكاس هذا ؟ يقدّم طلبة للمحاكمة بتهمة خرق حالة الطوارئ التي ارست أصلا لمقاومة الارهاب !! و ماذا فعلوا لأنهم ضد مشرو ع السبسي لاعفاء الفاسدين ،مهازل !! و يضرب محتجون سلميون لأنهم ضد التسامح مع السرّاق و ناهبي المال العام و تسيل دماء فلاّح لأنه طالب سلميا بحقه...لو استمرت الأمور على ما عليه لن يكون سلميا الانفجار القادم و سيذبح الكثيرون لذنب و بدونه، و لكل معتبر من التاريخ سلام.